||☼◄زواج حسب المهــنـــــه►☼||

تحيه طيبه إخواني وأخواتي رواد الحياه الأسريه..

قادني الحنين لكتابة موضوع أسري ولو كان بسيطا فقد مر الكثير من الوقت ولم أكتب موضوع جديد..

||☼◄زواج حسب المهنــــه►☼|| × بـــــقـــلـــمے

مضى من عمره ثلاثون عاما وقد وصل لحد النضوج كما خطط من أول حياته..

وبعد أن جهّز بيته قرر البحث عن زوجه يسكن إليها ...

فالزواج من أهم القرارات التي فكر بها كثيرا,ولكن دراسته أثناء عمله لم تتح له أن يتزوج

لأنه غير قادر على الإنفاق على أسره..

كان خالد معيلا لأسرته بسبب وفات والده وهو شاب مراهق, فقست عليه الدنيا وحرمته من الدراسه التي يعشقها

فأضطر للعمل مبكرا,حيث مازالت عظامه لينه ولاتحتمل تعب العمل..

إختار وظيفه مريحه وتتوافق مع تحصيله العلمي الذي لم يصل للبكالوريا(الثانويه العام)

فرضي أن يعمل بمهنة عامل نظافه فهي مهنه شريفه وحلال حتى ينفق على أمه وإخوته الصغار..

كان خالد يتعرض للسخريه وأحيانا نظرات التقزز منه مع أنه أنيق في لباسه,لكن في مجتمعنا

لا ينظر أغلب الناس للجوهر,ولايحترمون بعض الوظائف الشريفه التي بدونا لانستطيع العيش..

كان خالد يُسر كل تلك النظرات المستعليه بنفسه ويحيك منها هدفا ماثلا أمام عينيه ينظر له

بعينين زجاجيتين لايرمشان..

ومرت الأيام وتحسن راتب خالد وأصبح يدّخر منه بعض الدنانير..

وحين جمع مبلغ جيد قرر أن يدرس,فباشر بتقديم أوراقه للحصول على البكالوريا, وجد أيما جد

فكان النجاح باهر بالثانويه العامه..

وعلى الفور قدم أوراقه للجامعه,ولم تمضي اربع سنوات حتى كان يحمل شهادة البكالوريوس في المحاسبه

وهو مايزال عامل نظافه..

فرح كثيرا بقطف ثمار تعبه طوال خمس سنوات,وتوجه لإدارة المؤسسه التي يعمل بها ليقدم طلب تغيير وظيفته

فلربما إنتزع نظرات الإحتقار من عيون الناس البارده..

لكن القرارات في تلك المؤسسه صفعته بشده حيث لم يقبلو بتغيير وظيفته طالما تحصل على الشهاده دون علم المؤسسه

أو حتى لأنه حصل عليها بعد عمله بالمؤسسه...

مرت بضع سنوات فقد الامل فيها حتى بالعمل خارج تلك المؤسسه لأنه قدم الكثير من طلبات العمل ولم يرزقه الله بأيا منها

لكن مسؤوله المباشر شفق لحاله ورقّاه لوظيفه افضل من السابقه لكنها لاتتوافق مع تحصيله العلمي الجديد..

بعدها إستجمع بعضا من الشجاعه وتقدم لطلب زميله له بالمؤسسه تعمل موظفه إداريه..

وشجعه على ذلك تحصيله للشهاده التي كانت عائقا, وكذلك دماثة خُلقه التي يشهد بها كل أفراد المؤسسه..

لكن الرد أفحمه وجعله يكره نفسه..

قالت الفتاه لرسوله: لا اتزوج بشخص بوظيفه بسيطه..

قيل لها:يحمل شهاده ولربما تطور بوقت قريب,فيكفي خُلقه..

قالت:كيف أتفاخر به أمام صديقاتي؟

أطرق خالد مليّا,حزن بالبدايه,لكنه حين إستحضر النصيب

قال:ربما أنها لم تكتب لي زوجه, وأنا لا يجب أن أغضب..

همسه:القصه حقيقيه حدثت وتحدث كل يوم مع إختلاف الأسماء..

ومضه:كثير من الفتيات تريد الزواج بصاحب منصب لتتفاخر إجتماعيا,لكن هلى بالضروره أن تحصل على السعاده؟

موضوع بسيط وسريع لأعادة الحياه لقلمي

/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/|~

شكراا لك